افتتحت شركة جيلي الصينية للسيارات اليوم مصنعها الجديد في مصر، والذي يُعد أول مصنع لها لتجميع السيارات بالكامل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وقد بدأ المصنع بإنتاج طرازين جديدين من سيارات جيلي، مما يُعزز تحول صناعة السيارات في مصر ويقدم للمستهلكين تجربة تنقل ذكية ومطورة.
ويقع مصنع "جيلي" في منطقة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وهي إحدى المناطق الصناعية الحيوية في مصر، حيث يتميز المصنع بتجهيزات حديثة تشمل خطوط إنتاج متطورة، ومرافق اختبار متقدمة، ومرافق لتدريب العاملين، كما ضم المصنع صالات عرض ومراكز خدمة متكاملة.
ويعد مصنع جيلي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط قاعدة استراتيجية لسوق شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ويعتمد المصنع على إنتاج خط إنتاج مختلط بين السيدان وسيارات الدفع الرباعي، ويتم الإنتاج الرئيسي الحالي للجيل الرابع من إمجراند وبينييه، وسيتم في المستقبل إدخال المزيد من الطرازات لتوطين التجميع.
ووفقًا للتقارير الإعلامية،فقد تم إنشاء خط إنتاج مصنع جيلي في مصر بالتعاون مع الشركات المحلية، وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية الحالية 10 آلاف سيارة وتبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى المخطط لها 30 ألف سيارة، منها 10 آلاف سيارة سيتم توريدها للسوق المحلي والـ 20 ألف الأخرى يمكن تصديرها إلى الأسواق المجاورة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال حضوره الفعالية إلى أن افتتاح المصنع يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الصناعة في مصر، وخاصة في قطاع صناعة السيارات. كما وأعرب عن دعم الحكومة الكامل لهذا المشروع، مؤكدًا استعداد الحكومة لتقديم كافة التسهيلات والحوافز اللازمة لدعم صناعة السيارات في مصر.
من جانبه، قال نائب رئيس مجموعة جيلي، سونغ جون، في كلمته خلال حفل الافتتاح إن إنتاج الطرازين في مصر سيعمل على تحسين سرعة استجابة سلسلة الإمداد، وسيُعزز تجربة القيادة للمستهلكين المصريين.
وباعتبار مصر أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان وثالث أكبر اقتصاد في أفريقيا، فقد أصبحت مصر منطقة مهمة لدخول السيارات الصينية إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا منذ فترة طويلة نظراً لمزاياها الجغرافية الفريدة. جيلي هي ثاني علامة تجارية صينية للسيارات تستثمر وتبني مصنعاً في مصر بعد شركة شيري.
ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في خلق العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى تعزيز الصناعات المغذية للسيارات في مصر، كما سيسهم في زيادة الصادرات المصرية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وتتطلع "جيلي" إلى زيادة استثماراتها في مصر وتوسيع نطاق عملياتها، مع التركيز على تطوير تقنيات السيارات الكهربائية والمركبات الذكية، حيث يتوقع أن يسهم هذا التوجه في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة السيارات المتقدمة.
ويعد افتتاح مصنع "جيلي" في مصر خطوة استراتيجية نحو تعزيز صناعة السيارات المحلية، وتوطين التكنولوجيا المتقدمة، وتوسيع الصادرات المصرية، مما يعكس التزام الحكومة والشركات الخاصة بتطوير القطاع الصناعي في مصر.
وتعد شركة "جيلي" الصينية واحدة من أبرز الشركات المصنعة للسيارات في العالم، حيث تتمتع بتاريخ طويل في صناعة السيارات وسمعة قوية في الابتكار والجودة، وتأسست في عام 1986، ومنذ ذلك الحين أصبحت جيلي من الشركات الرائدة في صناعة السيارات الصينية، وتمكنت من توسيع نطاقها بشكل كبير على مستوى العالم.
كما تركز الشركة على تقديم حلول سيارات متنوعة تشمل السيارات التقليدية، والهجينة، والكهربائية، مما يجعلها أحد اللاعبين الرئيسيين في صناعة السيارات المستدامة، حيث تمتلك جيلي العديد من العلامات التجارية الكبرى مثل فولفو، و"ليكسيد"، كما استحوذت على حصص في شركات أخرى مثل "موتورز" و"ديملر"، مما يعزز من قوتها في السوق العالمي.
وتلتزم الشركة بتطوير تقنيات متقدمة في مجال صناعة السيارات، مثل القيادة الذاتية والتكنولوجيا الهجينة والكهربائية، وهو ما يعكس التزامها بالاستدامة وحماية البيئة، وهو ما سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري عن طريق توطين التكنولوجيا الحديثة في مصنعها في مصر.